للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان دينا عالما ورعا، قدم إلى دمشق فى الدولة الظاهرية، فأعطى تدريس الجاروخية (١)، ثم عاد إلى وطنه فمات فى واسط فى مستهل ذى الحجة، وكان يوما مشهودا بواسط.

وكان قد لبس خرقة التصوف من السهروردى، وقرأ القراءات العشر، وخلف ألفى مجلد ومائتى مجلد، وحدث بالكثير، وسمع منه البرزالى كثيرا من الصحاح والمسند.

الشيخ جمال الدين أحمد (٢) بن عبد الله بن الحسين الدمشقى، المعروف بالمحقق.

كان فاضلا فى الطب، ومدرسا فى عدة مواضع (٣)، شارك فى فنون كثيرة.

مات فى هذه السنة، ودفن فى مقابر الصوفية عند قبر الشيخ جمال الدين الحصيرى الصدر جمال الدين يوسف (٤) بن على بن مهاجر التكريتى.

أخو الصاحب تقى الدين توبة، مات فى هذه السنة بدمشق، ودفن بتربة أخيه بالسفح.


(١) المدرسة الجاروخية بدمشق: داخل بابى الفرج والفراديس، شمالى الجامع الأموى والظاهرية الجوانية، وننسب إلى جاروخ التركمانى - الدارس ج‍ ١ ص ٢٢٥ وما بعدها.
ولم يرد فى الدارس أن صاحب الترجمة درس بالمدرسة الجاروخية، ولكن بالمدرسة الظاهرية الجوانية، والتى تقع قبلى الجاروخية - الدارس ج‍ ١ ص ٣٤٨ - ٣٤٩، ص ٣٥٥.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: الوافى ج‍ ٧ ص ١٣٦ رقم ٣٠٦٥، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٤٢، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٢٦.
(٣) «كان مدرسا بمدرسة فروخشاه، ومدرس الطب بالدخوارية: وطبيبا بالمارستان بدمشق الوافى ج‍ ٧ ص ١٣٦.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>