للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وباب القلعة أيضا، والعامة حول القلعة حتى سقط منهم طائفة فى الخندق، فمات بعضهم.

وقد أعلن باسم الملك المنصور لاجين ودقت البشائر بذلك بعد العصر، ودعا له المؤذنون فى سحر ليلة الأحد بجامع دمشق، وتلوا قوله تعالى {(قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ)} (١) الآية.

وأصبح الناس يوم الأحد فاجتمع القضاة والأمراء، وعزلوا العادل بدار السعادة، وحلفوا للمنصور لاجين، ونودى بذلك فى البلد، وأن يفتح الناس دكاكينهم، واختفى الصاحب شهاب الدين وأخوه زين الدين المحتسب، فعمل الوالى ابن الشهابى حسبة البلد، ثم ظهر زين الدين فباشرها على عادته، وكذلك أخوه شهاب الدين.

وسافر الامير سيف الدين أغرلو (٢)، وسيف الدين جاغان (٣) إلى الديار المصرية يعلمان بوقوع التحليف على ما رسم به.

وجاء كتاب السلطان أنه جلس على السرير يوم الجمعة العاشر من صفر، وشق القاهرة فى سادس عشره [١٣٥] فى أبهة الملك، وعليه الخلعة الخليفتية والأمراء بين يديه مشاة، وقد استناب بديار مصر الأمير شمس الدين قراسنقر المنصورى.


(١) سورة آل عمران رقم ٣ آية رقم ٢٦.
(٢) «غرلو» فى البداية والنهاية.
(٣) «جاعان» فى البداية والنهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>