للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخطب بدمشق للمنصور لاجين أول يوم من ربيع الأول، وحضرت القضاة المقصورة، وشمس الدين الأعسر، وكجكن، وأزدمر، (١) وجماعة من أمراء دمشق، وتوجه القاضى إمام الدين القزوينى، وحسام الدين الحنفى، وجمال الدين المالكى إلى مصر مطلوبين، وقدم الأمير حسام الدين أستاذدار (٢) السلطان وسيف الدين جاغان من جهة السلطان، فحلّف الأمراء ثانية، ودخلوا على العادل إلى القلعة ومعهم بدر الدين أبى جماعة وكجكن فحلفوه أيمانا مؤكدة بعد ما طال بينهم الكلام بالتركى، وذكر فى حلفه أنه راض بما يعينه له من البلدان أى بلد كان، فوقع التعيين بعد اليمين على قلعة صرخد (٣).

ودخل سيف الدين قفجاق المنصورى على نيابة الشام إلى دمشق بكرة السبت السادس عشر من ربيع الأول ونزل بدار السعادة، عوضا عن سيف الدين اغرلو العادلى، واستقر كتبغا بصرخد، (٤) وكتب له منشور إقطاعا له، ولم يتعرض إليه أحد، فسلمت له نفسه وأهله وأولاده ومماليكه وألزامه (٥).

وفى نزهة الناظر: لما تكمل الدست للاجين فى السلطنة طلب الأمير شمس الدين سنقر الأعسر وأمره أن يركب البريد ويذهب إلى العادل كتبغا فى دمشق،


(١) «وأسندمر» فى البداية والنهاية.
(٢) «الدار» فى الأصل، والتصحيح يتفق والسياق.
(٣) وأعانه أهل الشام على كتبغا حتى قبض عليه، وجعله نائب حماة» فى المواعظ والاعتبار ج ٢ ص ٢٦٨، وهو تحريف.
(٤) «خرج كتبغا من دمشق يوم الثلاثاء تاسع عشر ربيع الأول، ووصل الى صرخد بعد ما أخلوها من العدد والمجانيق والحواصل -» كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٣٦٨.
(٥) انظر للبداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٤٦ - ٣٤٩، حيث يوجه اختلاف فى بعض الألفاظ وتقديم وتأخير ولكنه لا يغير من السياق العام للنص.

<<  <  ج: ص:  >  >>