للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله:

طلبت سواكا منك يا غاية المنى … ومالى قصد فى السّواك سواكا

كذاك أراك قد أردت تفاءلا … لعلّى من بعد البعاد أراكا

الصدر الرئيس الفاضل الأديب نور الدين أحمد (١) بن إبراهيم بن عبد الضيف ابن مصعب الدمشقى (٢).

مات فى هذه السنة ببستانه بسطرا، ودفن بسفح قاسيون قبالة المدرسة الأتابكية، (٣) كان فاضلا فى النحو واللغة، وكان تجرّد وهو شاب مع الفقراء الحريرية، (٤) وسافر إلى مصر وغيرها من البلاد، وكان من رؤساء دمشق.

وله نظم مليح، ومن شعره ما كتبه إلى الأمير علم الدين الدوادارى وهو:

هل شمت بالشام برق لاح من أضم … على المقطّم من شوقى إلى العلم

ومنزلى بين وادى النيريين إلى … سفح البنفسج لا بالضّال والسّلم

طورا على جانبى ثورا نناشدنى … ورق الحمائم بالأسجاع والنّغم

وتارة حول باناس وفائضة … تجرى إلى بردى بالبارد الشيم


(١) وله أيضا ترجمة فى: درة الأسلاك ص ١٣٣، تالى كتاب وفيات الأعيان ص ٢٨ رقم ٣٩، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٣٤، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٩٧.
(٢) «مولده سنة اثنين وعشرين وستمائة بدمشق» - تذكرة النبيه.
(٣) المدرسة الأتابكية بدمشق: بصالحية دمشق، أنشأتها تركان خاتون بنت السلطان عز الدين مسعود بن مودود بن أتابك زنكى بن آق سنقر، المتوفاة سنة ٦٤٠ هـ‍/ ١٢٤٢ م - الدارس ج‍ ١ ص ١٢٩.
(٤) الفقراء الحريرية: ينتسبون إلى الشيخ على بن منصور الحريرى، الدمشقى، الفقير، والمتوفى سنة ٦٤٥ هـ‍/ ١٢٤٧ م - العبر ج‍ ٥ ص ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>