وفى المقاسم أنهار جداولها … تجرى إلى الغوطة الفيحاء بلا قدم
وحسن ربوتنا مع فضل معبدها … يجاب فيه دعاء داع ومستلم
مواطن هى مرباى ومرتبعى … ودار لهوى وإخوانى وملتزمى
كم قد قطعت بها والدار تجمعنا … من صفو عيش بطيب الوصل مبتسم
منازل تشبه الجنّات منظرها … إن لم تكنها لما فيها من النعم
لكنها تشتكى شوق أضرّ بها … إلى أمير كثير الجود والكرم
جمال الدين إبراهيم بن الشيخ شمس الدين أبى الحسن على بن شيخ السلامية.
مات ليلة الأربعاء غرة ربيع الأول منها، ودفن يوم الأربعاء بمقابر باب الفراديس، كان فاضلا أديبا، ومن شعره:
ومن يكن الرحمان أدنى محلّه … وأعطاه دون العالمين مواهبا
فلا طرفه يكبو ولا سيف عزمه … مدى الدهر ينبو قوة ومضاربا
فلا زال هذا الدهر طوع يمينه … ولا انفك للأعداء ما عاش غالبا
عز الدين أبو الفضل أحمد بن الشيخ شمس الدين المسلم بن محمد بن المسلم ابن المكى بن خلف بن المسلم بن أحمد بن محمد بن محمد بن على بن القيسى.
مات فى السادس من ربيع الأول، ودفن بقاسيون، ومولده فى عاشر صفر من سنة أربع وعشرين وستمائة، سمع إبراهيم الخشوعى، وأبا نصر الشيرازى،
(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج ٢ ص ٢١٦ رقم ٣١٤: الوافى ج ٨ ص ١٨٠ رقم ٣٦٠٣.
وورد فى المنهل الصافى أن صاحب الترجمة توفى سنة ٦٩٧ هـ.