للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحقيقة، وبعضا بالمجاز، وجددت الإقطاعات، وجمعت النواحى والجهات وكتبت بها المثالات، وجعلت ثلاث طبقات، وجلس منكوتمر لتفرقتها على العساكر، فكان كل من وقع له مثال لا سبيل له إلى المراجعة فيه، ولا يمكنه الحيلة على تلافيه، فمن الجند من سعد، ومنهم من شقى، [ومنهم من خاب، ومنهم من أنجح بما لقى، فانتقل بعضهم من بلاد عامرة إلى أراضى غامرة، ومن متحصلات وافرة إلى نواح دامرة، وفاز بعض بأكثر مما قصده، ووجد خيرا مما فقده] (١). «وكان كما قيل» (٢):

يشقى رجال ويشقى آخرون بهم … ويسعد الله أقواما بأقوام

[وأفرد للخاص السلطانى بلاد الأعمال الجيزية، ونواحى الصفقة الإطفيحية، وثغرى دمياط والإسكندرية، ونواح معينة من البلاد القبلية والبحرية، وجمعت اقطاعات الأمراء وأجنادهم، وأضيفت عبر الجند إلى عبر بلادهم (٣)].

وعين لمنكوتمر من النواحى المعروفة، والإقطاعات الموصوفة، والجهات المتميزة، والبلاد المتعينة والمختارة لنفسه وأصحابه، وكان الحكم فى تعيينه لدواوينه، والاختيار لكتّابه، إلا أنه لم ينتفع بمباشرة فيه، ولا تملى به، فلله در القائل:


(١) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٢) «» ساقط من زبدة الفكرة.
(٣) العبرة: متوسط الدخل السنوى للاقطاع.
Cahen،C.:L،Evolution de I Lqta،P .٦٤.
وانظر منشور بمنح اقطاع ص ١٦.
[] إضافة من زبدة الفكرة.
ويلاحظ أن العينى أسقط هذه العبارات لكونه ذكر ما قبل أن ينقل نص زبدة الفكرة، ولكن رأينا استكمال نص زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>