للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدا وأربعين يوما، (١) وبقى الأمر شورى بين ثمان أمراء لا ينفذ أمر إلا بهم ولا يخرج مرسوم إلا [١٧٧] بخطهم أجمعين وهم: بيبرس، وسلار، وأيبك الخزندار، وعبد الله السلحدار، وبكتمر أمير جندار، (٢) والحسام أستاذ الدار، وأقوش الأفرم، وكرد الحاجب.

وقال بيبرس فى تاريخه: ولما استقر الناصر بالقلعة المحروسة استدعى الأمراء الكبار، فحضروا بين يديه، وهم الأمراء المذكورون، وقال: وبيبرس الدوادار مدون هذه الآثار، فوقع اتفاق الآراء؛ واجتماع الأمراء على أن يستقر الأمير سيف الدين سلار نائب السلطنة، والأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير أستاذ الدار، والأمير بكتمر جندار، والأمير سيف الدين قطلوبك حاجبا، والأمير شمس الدين الأعسر وزيرا، وفوضت نيابة السلطنة بدمشق الى الأمير جمال الدين أقوش الأفرم، وأرسل الأمير سيف الدين كرد الى الحصون نائبا؛ وأفرج عن الأمير شمس الدين قراسنقر الجوكندار من الاعتقال وأعاده الى ما كان عليه من الإمرة، وأنفق فى العساكر نفقة عامة، فسرت به الخاصة والعامة (٣).


(١) «فأقام التخت بقلعة الجبل خالبا من سلطان مدة خمسة وعشرين يوما» - السلوك ج‍ ١ ص ٨٦٩، وهو الأصح، فقد قتل لاجين فى عاشر ربيع الآخر، وجلس الناصر على التخت فى سادس جمادى الأولى.
(٢) لم يرد اسم «بكتمر أمير جندار» فيما سبق فيمن يكتب علامته على الكتب والمراسيم - انظر ما سبق ص ٤٤٩ - ٤٥٠، السلوك ج‍ ١ ص ٨٦٩.
(٣) زبدة الفكرة - (مخطوط) ج ٩ ورقة ٢٠٣ أ، ب، وأنظر أيضا التحفة الملوكية ص ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>