للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: اتفق بمصر مطر عظيم، وجاء عقبيه سيل لم يعهد بمصر مثله، ونزل من صوب المقطم إلى القرافة وأفسد تربا كثيرة ومقابر ودورا وأملاكا، وعم سائر القرافة، وكذلك نزل من الجبل إلى أن وصل الى باب النصر وأفسد تربا ودورا كانت معمورة مجاورة للترب.

وفيها: قتل أقطاجى (١) بن طشتمر ابن بنت نوغيه بمدينة كفا، وذلك أن نوغيه جده لما كسر الملك طقطا (٢) استولى على البلاد، فأرسل ابن بنته [الأمير أقطاجى هذا] (٣) الى بلاد قرم ليجبى المال المقرر على أهلها لأنه وهبا له، فسار اليها ومعه أمير يسمى الطبرس بن قينو وعسكره مقدار أربعة آلاف فارس، فدخل الى كفا وهى مدينة الفرنج الجنوية بين اسطنبول وبين القرم، وطالب أهلها بمال فضيفوه وقدموا اليه شيئا من المأكول وخمرا للمشروب، فأكل وشرب الخمر وحكم عليه السكر، فوثبوا عليه وقتلوه، وبلغ خبر مقتله نوغيه جده، فأرسل عسكرا كثيفا إلى قرم صحبة ماجى أحد أمرائه فنهبوها وأحرقوها، وفتكوا من القرم جماعة وسبوا من كان فيها من تجار المسلمين والفرنج، وأخذوا أموالهم، ونهبوا صار، وكرمان، وقرق ايدى، وكرج (٤) وغيرها.


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٥٠١ رقم ٥٠٤.
(٢) «طقطاى» فى المنهل الصافى.
وهو طقطاى بن منكوتمر بن طغاى بن باطو، توفى سنة ٧١٦ هـ‍ ١٣١٦ م - المنهل الصافى.
(٣) [] إضافة من المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٥٠٢ للتوضيح.
(٤) انظر زبدة الفكرة - مخطوط ج‍ ٩ ورقة ٢٠٤ أ.
وانظر أيضا المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٥٠١ - ٥٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>