للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرجع إلى السلطان. فقال له السلطان: ما رأيت من حاله؟ فقال يا خوند:

ابصر كاتب سر (١) غيره فإنه ما يجى منه شئ، وبعد سبعة أيام توفى الدوادارى وطلع كاتب السر وسلم على السلطان وعزاه فى الدوادارى، فتعجب السلطان من أمره وقال: لا إله إلا الله كان الدوادارى يريد (٢) أن يعزينا فى كاتب السر، فعزانا كاتب السر فيه.

الأمير بهاء الدين قرا أرسلان (٣) المنصورى.

مات بدمشق فى هذه السنة، وكان من أكابر الأمراء المنصورية، ولما مسك سيف الدين جاغان بدمشق مع من مسك من الأمراء، لما قتل السلطان لاجين ركب قرا أرسلان هذا فى موكب النيابة والعصابة على رأسه، وحكم وكتب على القصص، وسولت نفسه أن يكون نائبا مستقلا، وأن الأمراء لا يستكثرون نيابة دمشق عليه لأنه كان يدعى أنه أحق من بيبرس وأقوش الأفرم والبرجية، ولم تطل مدته، وتوفى (٤) بقولنج أصابه.

الأمير سيف الدين تمربغا (٥).

مات فى هذه السنة، بطرابلس، وكان من الصور المبدعة فى الحسن والجمال، وكان السلطان لاجين من الناظرين إليه، فحسده منكوتمر على ذلك واختار


(١) «كاتب السر» فى الأصل.
(٢) «ظن الدوادار» فى السلوك ج‍ ١ ص ٨٨٢.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، السلوك ج‍ ١ ص ٨٨١.
(٤) «فى ثانى جمادى الأولى» - السلوك.
(٥) وله أيضا ترجمة فى: السلوك ج‍ ١ ص ٨٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>