للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال أرجواش: وصل ابن فضل الله ويقف على البطاقة فإنها بخط أخيه (١)، فامتنع ابن فضل الله من الدخول واشتد خوفه وهرب من بين الجماعة، وتفرقت الجماعة على هذه الصورة.

وفى اليوم الثانى: حضر الأمير قفجق وجلس بالمدرسة العزيزية (٢) وأمر بالمراجعة بأرجواش فى أمر القلعة، فراجعوه فلم يجبهم، وكتبوا فى هذا اليوم فرمانات كثيرة من شيخ الشيوخ [نظام] (٣) الدين للتتار، ولم يحصل بأكثرها نفع، وخاف الناس، وأصلحوا أبواب الدروب، وكثر دخول التتار البلد، ونزل شيخ الشيوخ نظام الدين بالمدرسة العادلية (٤) وادعى أنه يصلح أمور الناس، وطلب الأموال، ووقع النهب فى جبل الصالحية (٥)، ودخلوا الناصرية (٦)، والمارستان


(١) هو: يحيى بن فضل الله العمرى: القاضى الرئيس، كاتب السر بالشام ثم بمصر، توفى سنة ٧٣٨ هـ‍/ ١٣٣٧ م - المنهل الصافى.
(٢) المدرسة العزيزية بدمشق: شرقى التربة الصلاحية: لصيق الجامع الأموى، أنشأها الملك العزيز عثمان بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، المتوفى سنة ٥٩٥ هـ‍/ ١١٩٨ م - الدارس ج‍ ١ ص ٣٨٢.
(٣) [] إضافة مما يلى، وهى ساقطة من الأصل.
وهو: نظام الدين محمود بن على الشيبانى، شيخ الشيوخ - السلوك ج‍ ١ ص ٨٩١.
(٤) هى: المدرسة العادلية الكبرى بدمشق، داخل دمشق، شمالى الجامع بغرب، وتجاه باب الظاهرية، يفصل بينهما طريق، أول من أنشأها نور الدين محمود، وتوفى ولم تتم فبنى بعضها الملك العادل أخو صلاح الدين، ثم توفى ولم تتم أيضا، فتممها الملك المعظم عيسى - الدارس ج‍ ٢ ص ٣٥٩.
(٥) الصالحية: قرية كبيرة فى لحف جبل قاسيون. تطل على دمشق - معجم البلدان.
(٦) هى: المدرسة الناصرية الجوانية بدمشق، داخل باب الفراديس، شمالى الجامع الأموى، من إنشاء الملك الناصر يوسف بن صلاح الدين يوسف بن أيوب المتوفى سنة ٦٥٩ هـ‍/ ١٢٦٠ م - الدارس ج‍ ١ ص ٤٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>