للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له معروف كثير وأوقاف بالقدس ودمشق، وروى عن الحافظ زكى الدين عبد العظيم المنذرى، والرشيد العطار، والكمال الضرير، وابن عبد السلام، وجماعة كثيرة، وشهد الوقعة وهو ضعيف، فالتجأ بأصحابه إلى حصن الأكراد، فمات به ليلة الجمعة الثالث من رجب الفرد منها، وكان المنصور لاجين قد فوّض إليه عمارة جامع ابن طولون فعمّره وعمّر أوقافه وقرّر فيه دروس الفقه والحديث والطب (١).

وله شعر حسن، فمنه قوله:

سلوا عن موقفى يوم الخميس … وعن كرات خيلى فى الخميس

شربت دم العدى فرويت منه … فشربى منه لا خمر الكؤس

وجاورت الحجاز وساكنيه … وكان البيت فى الليل (٢) أنيسى

وأتقنت الحديث بكل قطر … سماعا عليا ملء الطروس

أباحت فى الوسيط لكل خبر … وألقى القوم فى حرّ الوطيس

فكم لى من جلاد فى الأعادى … وكم لى من جدال فى الدروس (٣)

وقد ذكرنا طرفا من ترجمته فيمن استشهد من الأمراء فى وقعة قازان (٤).


(١) انظر وثيقة وقف السلطان حسام الدين لاجين رقم ١٧/ ٣ وصورتها رقم ١٨/ ٣ بمجموعة المحكمة الشرعية بدار الوثائق القومية بالقلعة بالقاهرة - فهرست وثائق القاهرة ص ٧ مسلسل ١٩ - ٢٠.
(٢) «فى ليلى» الوافى ج‍ ١٥ ص ٤٨٢.
(٣) الوافى ج‍ ١٥ ص ٤٨٢.
(٤) انظر ما سبق ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>