للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زوبرىّ قدر الكبش، وفى رقبته [٢٦١] طوق وزنجير وهم يقودونه إليه، ثم قتلوه وألقوه فى حفرة وهو يراه، فلما استيقظ حمد الله تعالى على تلك الرؤيا، وأصبح عازما على قتله.

ولما فتح بابه وجد شخصا من طلبته جالسا على الباب، فسلم عليه وناوله ورقة مكتوب فيها من شهاب الدين الأعزازى (١) الشاعر وأخبر أن شهاب الدين المذكور حضر إلى بيته وقت الأذان وأعطاه هذه الورقة وقال: عرّف قاضى القضاة ما انتظاره فى هذا الزنديق، وفيها من شعره:

قل للإمام [العادل (٢) …] المرتضى

وكاشف المشكل والمبهم

لا تمهل الكافر واعمل بما … قد جاء فى الكافر عن مسلم

فلما وقف عليها تبسم وقال: شاعر ومكاشف، هكذا عزمنا إن شاء الله.

وكتب وهو فى سجن المالكى إليه من شعره:

يا من يخادعنى باسهم مكره … بسلاسل نعمت كلمس الأرقم (٣)

اعتد لى زردا تضايق نسجه … وعلى فكى (٤) عيونها بالأسهم


(١) هكذا فى الأصل، وهو: أحمد بن عبد الملك بن عبد المنعم العزازى، شهاب الدين، المتوفى سنة ٧١٠ هـ‍/ ١٣١٠ م - المنهل الصافى ج‍ ١ ص ٣٦٢ رقم ١٩٦.
(٢) [] إضافة من السلوك ج‍ ١ ص ٩٢٦.
وورد هذا البيت:
«
قل للإمام المرتضى كاشف ال‍ … مشكل بين الناس والمبهم
» - كنز الدرر ج‍ ٩ ص ٧٨.
(٣) «
يا لابسا لى حلة من مكره … بسلاسة فعمت كلمس الأرقم
» - السلوك ج‍ ١ ص ٩٢٦
(٤) «خرق، - فى السلوك.

<<  <  ج: ص:  >  >>