للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشار إليه بحضرة من حضر من الأمراء فى أخويهما الكبيرين، وهما أسد الدين رميثة وعز الدين حميضة، وذكرا أنهما لما اتفقت وفاة والدهم الشريف ابن نمى فى هذه السنة، وثبا عليهما وأساءا إليهما واعتقلاهما ظلما وبغضا، فتحيلا وهريا من مكان سجنهما، وتوجها إلى بنى عمهما أولاد إدريس بن قتادة، وأقاما عندهم، وسألا إنصافهما من أخويهما، [ومقابلتهما بما جنياه عليهما (١)] فاتفقت الآراء بإمساك رميثة وحميضة وتأديبهما بالسجن والعزل لإساءتهما على بنى أبيهما (٢)، [والجرأة عليهما (٣)] وغير ذلك من أمور نقلت عنهما، فأمسكا، [ونسبت إليهما (٤)] ورتب المشار إليهما (٥) عطيفة وأبا الغيث عوضا عنهما، وأحضرا هذان (٦) إلى الأبواب السلطانية واعتقلا مدة (٧).

وقال صاحب نزهة الناظر: لما فرغ الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير من الوقوف بعرفة، ورجع إلى طواف الزيارة وطواف الوداع بعده، وقف له أبو الغيث وعطيفة (٨) وبقية إخوتهما من البنات، وشكوا من أخويهم حميضة ورميثة وبالغوا فى الشكوى، فأرسل الأمير ركن الدين وراءهما، فحضرا بالحرم


(١) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٢) «لما أقدما عليه من الإساءة إلى بنى أبيهما» - زبدة الفكرة.
(٣) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٤) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٥) «إليه» فى الأصل، وفى زبدة الفكرة، والتصحيح يتفق والسياق.
(٦) «هذان» ساقط من زبدة الفكرة.
(٧) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢٣٢ أ، ب.
(٨) «رميثة» فى الأصل، وهو تحريف، والتصحيح مما سبق، وانظر أيضا ما يلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>