للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان شاعرا مطبقا، وله ديوان مشهور، وقد رآه بعضهم بعد موته، فسأله عن حاله فأنشده:

نقلت إلى رمس القبور وضيقها … وخوفى ذنوبى أنها بى تعثر

وصادفت رحمانا رءوفا وأنعما … حبانى بها لما كنت أحذر

ومن كان حسن الظن فى حال موته … جميلا بعفو الله فالعفو أجدر

بشارة (١) بن عبد الله الأرمنى الأصل، بدر الدين الكاتب، مولى شبل الدولة (٢) المعظّمى.

سمع الكندىّ وغيره، وكان يكتب خطّا جيّدا، وأسند إليه مولاه النظر فى أوقافه، وجعله فى ذريته، فهؤلاء ينظرون فى الشبليتين (٣).

وكانت وفاته فى النصف من رمضان من هذه السنة.

القاضى تاج الدين أبو عبد الله محمد (٤) بن قاضى القضاة جمال الدين المصرى.

ناب عن أبيه، ودرس بالشامية (٥)، وله شعر، فمنه قوله:


(١) وله أيضا ترجمة فى: البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٩٨.
(٢) هو شبل الدولة كافور المعظمى، طواشى حسام الدين محمد بن لاجين، المتوفى سنة ٦٢٣ هـ‍/ ١٢٢٦ م - العبر ج‍ ٥ ص ٩٥، الدارس ج‍ ١ ص ٥٣٠.
(٣) هما المدرسة الشبلية البرانية بسفح جبل قاسيون بدمشق، والمدرسة الشبلية الجوانية بدمشق - أنظر الدارس ج‍ ١ ص ٥٣٠، ص ٥٣٧.
(٤) «ابن محمد» فى الأصل والتصحيح من البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٩٨.
وهو محمد بن يونس بن بدران بن فيروز، أبو عبد الله بن جمال الدين المصرى - البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٩٨، الدارس ج‍ ١ ص ٢٨٠.
(٥) المدرسة الشامية البرانية بدمشق: أنشأتها ست الشام إبنة أيوب، أخت السلطان صلاح الدين، والمتوفاة سنة ٦١٦ هـ‍/ ١٢١٩ م - الدارس ج‍ ١ ص ٢٧٧، ص ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>