للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متضمنا لوجه من الصواب، فإن كتابهم دلّ على فساد آرائهم، وتعمقهم فى متابعة أهوائهم، فقد ضمنوا مهذين المقال مطواه، وكتبوا اسم سلطانهم بالألقاب البليغة بالذهب أعلاه، واسم (١) الله [تعالى (٢)] ورسوله عليه [الصلاة و] (٣) السلام بالمداد، واسمنا بعد عدّة سطور للعناد، فحملنا ذلك على عدم معرفتهم بالرسوم والآداب، وقلة ممارستهم مراسيم الخطاب والجواب.

وحيث أردنا [أن (٤)] لا يتأذّى بذلك المسلمون، «صفحنا عنهم وتلونا» (٥):

{(فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)} (٦) وعاودنا إرسال (٧) الإيلجيّة مع أكابر القضاة، وحملنا إليهم الخلع والموهبات، ليسلكوا مسالك الموافقات، ويجتنبوا جوانب المخالفات، فوصل الخبر عقيب توجه الإيلجية أن القوم قصدوا ديار بكر، وحلّوا حبى الكيد والمكر، فأمرنا بركوب العساكر وإهلاك الباغين بالسيوف البواتر، فانتهى خبر ذلك إليهم، وفزعوا من سطواتنا عليهم، فأخذوا عن ديار بكر جانبا، وأصبح صحيح أملهم كاذبا، لكنهم عموا على خرت برت وملطية وسيس، وأخربوا أطرافها وحواليها بالحيلة والتلبيس، ولا شبهة لأحد إن خرت برت وملطية من ولايتنا [٢٧٤] وصاحب سيس من الداخلين فى


(١) «وباسم» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٢) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٣) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٤) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٥) «تلونا» فى زبدة الفكرة.
(٦) الآية رقم ٨٩ من سورة الزخرف رقم ٤٣.
(٧) «إيفاد» فى زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>