للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يبعث فى كل سنة إلى مشهد على رضى الله عنه قنديلا زنته ألف دينار.

وكان قد بلغ من العمر فوق ثمانين سنة، فكأنه شابّ حسن الشباب من نضارة وجهه وحسن شكله، وكانت العامّة تلقبه بقضيب الذهب، وكان ذا همّة عالية، وداهية، شديد المكر، بعيد الغور.

[٤١٠] وقال بيبرس: واستقرّ بعده ولده الملك الصالح إسماعيل، وأما ولده علاء الدين على فإنه فارق أخاه وحضر إلى الشام، وكان منهما ما نذكره (١)، إن شاء الله تعالى:

بيجو (٢): ويقال له باجو أيضا، مقدّم التتار.

هلك فى هذه السنة. ويقال: إن هلاون نقم عليه لما بلغه من إضمار الخلاف، وإنه قصد التأخر عنه لما استدعاه، وأراد الإنفراد ببلاد الروم، فلما فرغ هلاون من فتوح بغداد وبلاد العراق دسّ إليه سمّا، فشربه فمات.

وقيل: إنه كان أسلم قبل موته، ولما احتضر أوصى بأن يغسل ويدفن على عادة المسلمين.

وكان له من الأولاد أفاك وسكتاى، وأفاك هذا هو أبو سلامش وقطقطو الوافدين إلى الديار المصريّة على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.


(١) انظر زبدة الفكرة ج‍ ٩ ورقة ٣٥ ب.
(٢) انظر نهاية الأرب ج‍ ٢٧ ص ٣٨٤ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>