للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمية عنه أنه يقول: إن الخلافة ستصير إلى ولده، فأمر الأموى بعلى بن عبد الله فحمل على جمل، فطيف به وضرب، وكان يقال عند ضربه: هذا جزاء من يفترى، ويقول: إن الخلافة ستكون فى ولده، وكان على بن عبد الله يقول:

إى والله لتكونن الخلافة فى ولدى، ولا يزال فيهم حتى يأتيهم العلج من خراسان، ويملكهم، هم الصغار العيون، والعراض الوجوه، وينتزعونها منهم، فوقع مصداق ذلك، وهو ورود هلاون وإزالته ملك بنى العباس (١).

وكان على هذا مفرطا فى الطول حتى كان إذا طاف (٢) كانه راكب والناس يمشون، وكان إلى منكب أبيه عبد الله، وكان عبد الله إلى منكب أبيه العباس وكان العباس إلى منكب أبيه عبد المطلب.

هذه أرجوزة لبعض الفضلاء نظمها وذكر فيها جميع الخلفاء، وهى هذه الأبيات:

الحمد لله العظيم عرشه … القاهر الفرد القوى بطشه

مقلب الأيام والدهور … وجامع الأنام للنشور

ثم الصلاة بدوام الأبد … على النبى المصطفى محمد

وآله وصحبه الكرام … السادة الأئمة الأعلام

وبعد هذا هذه أرجوزة (٣) … نظمتها لطيفة وجيزة

نظمت فيها الراشدين الخلفا … من قام بعد النبى المصطفى

ومن تلاهم وهلّم جرا … جعلتها تبصرة وذكرا


(١) انظر المختصر ج‍ ٣ ص ١٩٤ - ١٩٥
(٢) «حتى اذا كان طاف» فى الأصل، والتصحيح يتفق مع السياق.
(٣) «وبعد فإن هذه أرجوزة» فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>