للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليعلم العاقل ذو التصوير … كيف جرت حوادث الأمور

وكل ذى مقدرة وملك … معرّضون للفناء والهلك

وفى اختلاف الليل والنهار … تبصرة لكل ذى إعتبار

والملك (١) … للجبار فى بلاده

يورثه من شاء من عباده

وكل مخلوق فللفناء … وكلّ ملك فإلى انتهاء

ولا يدوم غير ملك البارى … سبحانه من ملك قهار

[٤١٦]

منفرد بالعزّ والبقاء … وما سواه فالى انقضاء

أول من بويع بالخلافة … بعد النبى ابن أبى قحافة

أعنى الإمام العادل (٢) … الصديقا

ثم ارتضى من بعده الفاروقا

ففتح البلاد والأمصارا … واستأصلت سيوفه الكفارا

وقام بالعدل قياما يرضى … بذاك جبّار السماء والأرض

ورضى الناس بذى النورين … ثم على والد السّبطين

ثم أتت كتائب مع الحسن … كادوا بأن يجدّدوا بها الفتن

فأصلح الله على يديه … كما عزا نبيّنا إليه

وأجمع (٣) … الناس على معاوية

ونقل القصة كل راوية

فمهّد الملك كما يريد … وقام فيه بعده يزيد

ثم ابنه وكان برا راشدا … أعنى أبا ليلى وكان زاهدا


(١) «الملك الجبار» فى البداية والنهاية.
(٢) «الهادى» فى البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٠٧.
(٣) «وجمع» فى البداية والنهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>