للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوزير بهاء الدين بن حنا، واستصحب ولده فخر الدين بن الحنا وزير الصحبة، وجعل تدبير العسكر والجيوش معه إلى الأمير بدر الدين بيلبك الخزندار (١).

وقال ابن كثير: وكان دخول السلطان إلى دمشق يوم الإثنين سابع ذى القعدة من هذه السنة وكان يوما مشهودا، وصلى هو والخليفة الجمعة بجامع دمشق، وكان دخول الخليفة إلى الجامع من باب البريد، ودخول السلطان من باب الزيادة وكان يوما مشهودا، ثم جهز السلطان الخليفة كما ذكرنا، وأصحبه أولاد صاحب الموصل، وقدم إليه صاحب حمص الملك الأشرف فخلع عليه، وأطلق له، وكتب له تقليدا ببلاده، ثم جهز جيشا صحبة الأمير علاء الدين أيدكين البندقدار إلى حلب لمحاربة البرلى المتغلب عليها المفسد فيها (٢).

وقال أبو شامة: وفى يوم الخميس ثامن ذى الحجة عزل عن قضاء دمشق النجم بن الصدر بن سنى الدولة، وتولى الحكم القاضى شمس الدين أحمد بن بهاء الدين محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن خلكان الذى كان نائبا فى الحكم بالقاهرة سنين كثيرة، وجلس مكان النجم وابنه (٣) بالمدرسة العادلية، ثم وكل على النجم وأمره (٤) بالسفر إلى الديار المصرية، وكان حاكما جائرا فاجرا ظالما متعديا، فاستراح منه البلاد والعباد (٥)، وهو الذى شاع عنه أنه أودع كيسا فيه ألف دينار، فردّ بدله


(١) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٣٢ - ٢٣٣.
(٢) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٣٣.
(٣) «وأبيه» فى الذيل على الروضتين ص ٢١٤، وهو تحريف.
(٤) «وأمر» فى الأصل، والتصحيح من الذيل على الروضتين.
(٥) «العباد والبلاد» - فى الذيل على الروضتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>