للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: أنه وصل إلى السلطان رسول الأشكرى (١) ببذل المودة والمساعدة.

ومنها: أنه حضر إلى خدمة السلطان وهو فى الشام الملك المنصور والملك الأشرف صاحب حمص، فتلقاهما بالإكرام وحباهما بالإنعام، وأرسل إليهما شعار السلطنة، فركب كل منهما، وكتب لهما التقاليد بممالكهما، وزاد كل منهما على ما بيده، فزاد المنصور صاحب حماة بلاد الإسماعيلية، والملك الأشرف تل باشر، وأعادهما إلى مستقرهما.

وحضر لخدمته الملك الزاهد أسد الدين شيركوه، والملك الأمجد بن العادل صاحب بعلبك، والمنصور والسعيد ولدا الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن الملك العادل الكبير، والملك الأمجد بن (٢) الملك الناصر [داود (٣)]، والملك الأشرف ابن الملك المسعود، والقاهر بن المعظم، فعاملهم بالجميل والإنعام الجزيل.

وهؤلاء من أعيان الذرية الأيوبية، وفدوا إلى خدمته ومثلوا بحضرته ووطئوا بساطه، وأكلوا سماطه، فكان هذا من أمارات الإقبال، وسعادة جد دولته الآمنة من الزوال.

ومنها: أن السلطان أفرج عن العزيز بن المغيث وأرسله إلى أبيه بالكرك، وذلك أن الملك المغيث فتح الدين عمر صاحب الكرك كان قد أرسل ولده العزيز فخر الدين عثمان إلى كتبغا نوين، مقدم التتار، عند وصوله إلى دمشق، فبقى


(١) المقصود الامبراطور البيزنطى وهو الامبراطور ميخائيل الثامن باليولوجس.
(٢) «بن» مكررة فى الأصل.
(٣) [] إضافة للتوضيح من الروض الزاهر ص ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>