للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأىّ جنا منك استحقّيت ذى الذى … أصابك والأعداء فيك تحكّموا

وكيف أصابتك الحوادث غرّة … بعين الرّدى والبؤس عنك يترجم

أما كنت ملجأ لمن خاف حايرا … وفيك لذى البأساء والضرّ أنعم

أما كنت غوثا للوفود ومقصدا … يخافك ذو شرّ ويرجوك معدم

أما كنت للداعى إذا ما دعى جدا … وفيك لمن يبغى من البغى مقدم

يعزّ على قلبى المعنّى بأنّنى … أرى ربعك المأنوس قفرا ويعظم

فأين أحبّائى الذين عهدتهم … بربعك والقطّان فيك مخيّم

وأين شموس كنّ بالأمس طلّعا … فأين استقلّوا بالرّكاب ويمّموا

فها أنا ذو وجد يحيد بأضلعى … عليك وعيشى فى البلاد يذمّم

[٤٨٧]

أنوح على أهليك فى كلّ منزل … وأبكى الدّجى شوقا وأسأل عنهم

ولكنّما لله فى ذا مشئة … فيفعل فينا ما يشاء ويحكم (١)

يوسف (٢) بن يوسف بن يوسف بن سلامة بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن جعفر بن سليمان بن محمد الفافا الزينبى بن إبراهيم بن محمد بن على ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، محيى الدين أبو العز، ويقال أبو المحاسن الهاشمى العباسى الموصلى، المعروف بابن زبلاق الشاعر.

قتلته التتار لما فتحوا الموصل فى هذه السنة، عن سبع وخمسين سنة، فمن شعره قوله فى بعض قصيدة من ديوانه:


(١) توجد بعض أبيات هذه القصيدة فى المختصر ج‍ ٣ ص ٢١٥ - ٢١٦.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، درة الأسلاك ص ٣١، العبر ج‍ ٥ ص ٢٦٢، فوات الوفيات ج‍ ٤ ص ٣٨٤ رقم ٥٩٨، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٣٦، ذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ٥١٣ - ٥٢٤، ج‍ ٢ ص ١٨١، السلوك ج‍ ١ ص ٤٧٦، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٣٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>