للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لصدمته، وتمت الهزيمة ولله الحمد، وقتلوا منهم (١) مقتلة عظيمة جدّا ورجعت الطائفة (٢) من التتار الذين كانوا خلف من هزم من المسلمين (٣)، [فوجدوا أصحابهم قد كسروا، والعساكر فى آثارهم يقتلون ويأسرون (٤)]، والسلطان ثابت فى مكانه تحت السناجق، والكوسات تضرب وراءه (٥)، وما معه إلا نحو من (٦) ألف فارس فطمعوا فيه فقاتلوه، فثبت لهم ثباتا عظيما، فانهزموا من بين يديه، فلحقهم فقتل أكثرهم، فكان (٧) ذلك تمام النصر، وكان انهزام التتار قبل المغرب (٨).

وقال بيبرس فى تاريخه: جاءت ميسرة العدوّ تجاه الميمنة الإسلامية، وقد تكردسوا فيها أطلابا، وترادفوا أحزابا، وصدموا الميمنة الصدمة الأولى، فثبت العساكر للقتال وصبر المسلمون للنزال، والتقوا على التتار حتى ضاق بهم المجال فمالوا لذلك على ناحية جاليش القلب، فأشار السلطان إلينا بأن نردفه، فردفناه جميعا، وجعلناه بجمعنا منيعا، وقتلنا الذين قصدوه قتلا ذريعا، وبذلت فيهم


(١) «من التتار» فى البداية والنهاية.
(٢) «الطائفة» ساقط من البداية والنهاية.
(٣) «التتار الذين اتبعوا المنهزمين من المسلمين» فى البداية والنهاية.
(٤) [] إضافة من البداية والنهاية.
(٥) «خلفه» فى البداية والنهاية.
(٦) «نحو من» ساقط من البداية والنهاية.
(٧) «وكان» فى البداية والنهاية.
(٨) «الغروب» فى البداية والنهاية.
البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>