للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فاضلا بارعا، أفتى ودرّس، ولى الخطابة، والغزالية بعد أبيه، وكانت وفاته فى جمادى الآخرة منها، عن ثمان وستين سنة، ودفن بسفح جبل قاسيون.

الشيخ الإمام العالم شهاب الدين عبد الحليم (١) بن الشيخ الإمام العلاّمة العالم تقى الدين بن تيمية مفتى الفرق.

وكان الشيخ شهاب الدين له فضيلة حسنة ولديه فوائد كبيرة، وكان له كرسىّ [٦٨٨] بجامع دمشق يتكلم عليه عن ظهر قلبه، وإليه مشيخة دار الحديث السكريّة بالقصاعين، وبها سكنه، ثم درس ولده الشيخ تقى الدين أول السنة الآتية، ودفن بمقابر الصوفية.

الشيخ محمد اليمنى، خادم الشيخ سفيان أبى عبد الله.

أقام فى القاهرة على قدم التجريد عشر سنين، وكان يأكل فى كل عشرة أيام أكلة واحدة، وكان لا يلبس المخيط، وكانت إقامته بباب سعادة، وتوفى يوم الاثنين الثانى عشر من جمادى الآخرة، ودفن بباب النصر.

الشيخ عبد الرحمن (٢)، رسول الملك أحمد سلطان ملك التتار.

توفى فى هذه السنة، وكانت وفاته قريبة من وفاة مرسله، وقد ذكرنا بعض ترجمته، وكان هو تلميذ الشيخ موفق الدين الكواشى.


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، النجوم الزاهرة ج‍ ٧ ص ٣٦٠، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٠٣، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٨٥، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٢٧٦.
(٢) ورد ذكر وفاته فى وفيات سنة ٦٨٣ هـ‍ فى تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>