للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم عاد السلطان إلى دمشق، وأعطى صاحب حماة الدستور، فعاد إلى بلده، ودخل السلطان دمشق يوم النصف من جمادى الآخرة.

ثم سافر السلطان [٧٢٢] فى ثانى شعبان بجيشه إلى الديار المصريّة، فدخلها فى آخر شعبان من هذه السنة.

وفى تاريخ بيبرس: وانهزمت طائفة من الفرنج من أهل طرابلس إلى جزيرة قريبة من الميناء لم يكن يتوصل إليها إلا بالقوارب وصغار المراكب، فالتجأوا إليها وظنوا أنهم يحتمون بها، ونقلوا معهم ما عزّ عليهم من قماشهم وأثاثهم، فاقتضعت سعادة السلطان وشقوتهم أن انطرد البحر عنهم، وظهرت للعساكر المخائض إليهم، فبادروا إليها ما بين راجل وفارس، وأوقعوا بمن كان فيها من شيخ وشابّ، وبكر وعانس، وركب أقوام منهم مركبا فى البحر لينجوا بأنفسهم، فطردتهم الريح إلى الساحل، وتعذر عليهم الخروج فى العاجل، وكانت (١) هناك الخيول الإسلاميّة مع الدشاريّة (٢)، فخرج إليهم الغلمان (٣) والشاكردية والوشاقية (٤)


(١) «وكان» فى الأصل.
(٢) دشار - جشار: الخيل والأبقار التى تساق مع الجيش - السلوك ج‍ ١ ص ٩٠٩ هامش (١).
(٣) غلام - غلمان: هو الذى يقوم بخدمة الخيل، وفى أصل اللغة مخصوص بالصبى الصغير والمملوك، ثم غلب على هذا النوع من أرباب الخدم، وكأنهم سموه بذلك لصغره فى النفوس - صبح الأعشى ج‍ ٥ ص ٤٧١.
(٤) الأوشاقية (الأوجاقية) - أوشاقى أو أوجاقى: وهو الشخص الذى يتولى ركوب الخيل للتسيير والرياضة - صبح الأعشى ج‍ ٥ ص ٤٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>