للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأمير آخوريّة (١) ووقعوا فيهم ونهبوهم وأسروا من وجدوا منهم، فكان الخذلان لهم فى البرّ والبحر، ولم يستشهد فى هذه الغزاة إلا الأمير عزّ الدين مغان أمير شكار، والأمير ركن الدين منكورس الفارقانى، ثم أمر السلطان بتخريب المدينة بكمالها، وبنيت بالقرب منها مدينة أخرى وسميت طرابلس المستجدة، وسكنها كثير من المسلمين، واستقرّ بها نائب السلطنة، وطائفة من العسكر، ولما فرغ السلطان من أمرها رحل عائدا إلى الديار المصريّة (٢).

وقال بدر الدين المنبجى البزاز (٣) الشاعر فى ذلك قصيدة يذكر فيها الفتح، ويمدح السلطان، رحمه الله:

أدركت بالجدّ أقصى غاية الطلب … ونلت بالجدّ أعلى منتهى الرتب

أبا المظفّر لا زالت مظفّرة … منك الجيوش على الأعداء بالرعب

فالله جارك أنّى سرت من ملك … وناصر لك من ناء ومقترب

للهول مرتكب للحقّ منتصر … للغزو محتسب للأجر مكتسب

بالسيد الملك المنصور شيد على … الإسلام وانهدّ دين الشرك والصلب

يا مدرك الغاية القصوى التى عجزت … عنها الورى برضى فى الله أو غضب

[٧٢٣]


(١) الأمير آخورية: التابعون للأمير آخور، وهو المسئول عن الإسطيلاث، وتولى أمر ما فيها من الخيل والإبل وغيرها مما هو داخل فى حكم الإسطبلات - صبح الأعشى ج‍ ٥ ص ٤٦١.
(٢) هذا الجزء ساقط من نسخة زبدة الفكرة التى بين أيدينا.
(٣) هو محمد بن عمر بن أحمد بن عمر المنبجى، بدر الدين أبو عبد الله، المتوفى سنة ٧٢٣ هـ‍/ ١٣٢٣ م - المنهل الصافى: الوافى ج‍ ٤ ص ٢٨٦ رقم ١٨٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>