للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونظم بعض كتاب الدرج:

فديتك من حصن منيع جنابه … تطهرت من بعد النجاسة والشرك

وقد صرت تدعى بالخليلين دائما … خليل إله العرش والبطل الترك

وكان المسلمون رأوا فى إقامتهم على هذه القلعة أمورا صعبة كان أكثرها من الزلازل والأمطار والصواعق، واتفق يوما أن الأمير بدر الدين بيدرا كان جالسا وقد تقدم الفراش ليمد السماط بين يديه وإذا بصاعقة قد نزلت بخيمته فنفذت من الخيمة ووقعت على ظهر الفراش فقصمته نصفين ووقع إلى الأرض، ونفر كل من كان واقفا وغاصت الصاعقة فى الأرض، وقام بيدرا وفى قلبه رجفة عظيمة.

قال صاحب النزهة: ثم رسم السلطان بكتاب البشارة يكتب إلى مصر (١)، فكتب ما نسخته.

بسم الله الرحمن الرحيم مبشرة بفتح ما سطرت به الأقلام أعظم بشائره (٢)، ولا تفوّهت ألسنة خطباء هذا العصر على المنابر بأفصح من معانيه فى سالف الدهر


(١) أورد كل من ابن أيبك والنويرى وابن الفرات نص البشارة التى كتبها شرف الدين القدسى على لسان السلطان، إلى قاضى القضاة شهاب بن الخويى بدمشق، وبها فقرات من البشارة التالية - انظر نهاية الأرب (مخطوط) ج ٢٩ ورقة ٣٠١ أوما بعدها تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ١٣٩ وما بعدها كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٣٢٤ وما بعدها.
وانظر أيضا نص البشارات التى أوردها ابن حبيب فى تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٥٠ وما بعدها والبشارات التى أوردها ابن أيبك فى كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٣٢٤ - ٣٣٢.
(٢) «نبشره بما فتح الله به على الإسلام، ما سطرته فى صدور الطروس الأقلام» فى كنز الدرر.

<<  <  ج: ص:  >  >>