للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نعى زيدًا وجعفرًا قبل أن يجيء خبرهم نعاهم وعيناه تذرفان" (١) كان النعي مصحوبًا بالدموع والمجد ولقب خالد لخالد بن الوليد ..

[خالد بن الوليد سيف من سيوف الله]

" نعى -صلى الله عليه وسلم- زيدًا وجعفرًا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذه ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان (٢) حتى أخذها سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم" (٣)

وهذا الفتح يعني ضمن ما يعني قرارًا سليمًا أو نصرًا على تلك الأرض الميتة .. انتشر الخبر فانتشر الحزن والبكاء واليتم .. أحد أيتام مؤتة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يتحدث عن مرارة ذلك اليوم فيقول:

"بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جيشًا واستعمل عليهم زيد بن حارثة فإن قتل واستشهد فأميركم جعفر بن أبي طالب فإن قتل واستشهد فأميركم عبد الله بن رواحة فانطلقوا فلقوا العدو فأخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عَزَّ وجَلَّ عليه فأتى خبرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فخرج فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن إخوانكم لقوا العدو فأخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل حتى قتل أو


(١) حديث صحيح رواه النسائي في الكبرى ١ - ٦١٥ والطبرانيُّ ٢ - ١٠٥ والبخاريُّ ويأتي لفظ البخاري بعده وطريق النسائى هو طريق البخاري.
(٢) الذي ذرفت عيناه هو النبي -صلى الله عليه وسلم-.
(٣) حديث صحيح رواه البخاري ٣ - ١٣٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>