للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي - صلى الله عليه وسلم - وبيوت أصحابه .. وكانت إحدى نساء اليهود قد ارتكبت جريمة لم يعرف حتى الآن من هو الذي فعلها .. والمرأة الآن موجودة عند عائشة .. تتظاهر بالمرح والسرور .. وتضحك ضحكًا أثار استغراب عائشة رضى الله عنها ودهشتها في مثل هذا الظرف الذي تكون فيه المرأة مليئة بالحزن والنواح .. غارقة بدموعها على قومها .. جمع الرجال بعيدًا عن أطفالهم ونسائهم .. وتم تنفيذ حكم سعد فيهم .. وقرت عينه من بني قريظة .. وشفى غليله من غدرهم .. وفجأة .. وأثناء تنفيذ الحكم .. صاح صائح ينادي باسم تلك المرأة الضحوك .. لقد اكتشف سرها .. فماذا ستفعل .. وهى:

[المرأة الوحيدة التى ستقتل من بنى قريظة]

تقول عائشة رضي الله عنها عن تلك المرأة الغريبة:

(لم يقتل من نسائهم "تعني بني قريظة" إلا امرأة واحدة، والله إنها لعندي تحدث معي، وتضحك ظهرًا وبطنًا، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقتل رجالها في السوق، إذ هتف هاتف باسمها:

أين فلانة؟

قالت: أنا والله.

قلت لها: ويلك .. مالك؟

قالت: أُقْتَلُ.

قلت: ولِمَ؟

قالت: لحدث أحدثته.

<<  <  ج: ص:  >  >>