للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجوم والحزن .. حتى أقبل الليل عليهم .. صلى الجميع المغرب والعشاء وحان موعد النوم .. فحدثت القصة:

[قصة النوم حتى طلوع الشمس]

هل كان من أسباب ذلك النوم العميق ذلك الحزن الثقيل على بيت الله الحرام .. ؟ الله أعلم .. لكن ابن مسعود يقول رضي الله عنه:

(أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية، فذكروا أنهم نزلوا دهسًا من الأرض -يعني الدهاس: الرمل- فقال:

من يكلؤنا؟ فقال بلال: أنا.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذًا ننام، فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ ناس، منهم: فلان، وفلان، وفيهم عمر".

فقلنا: اهضبوا -يعني- تكلموا.

فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: افعلوا كما كنتم تفعلون.

ففعلنا. وقال: كذلك فافعلوا لمن نام أو نسي (١).

وضلت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطلبها فوجدت حبلها قد تعلق بشجرة، فجئت بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فركب مسرورًا) (٢) وسار وسار معه أصحابه ..


(١) يعني صلوا بعد قيامكم من النوم.
(٢) صحح إسناده الإمام الألباني في الإرواء (٢٩٣) وقد رواه الإمام أحمد (١/ ٤٦٤) واللفظ له ورواه الإمام أبو داود (٤٤٧) والبزار (زوائد-١/ ٢٠٢) ... كلهم من طريق الثقة: جامع بن شداد عن عبد الرحمن بن أبي علقمة .. قال: سمعت عبد الله بن مسعود .. ولي ملاحظة بسيطة على هذا التصحيح للسند .. نظرًا لأن الشيخ حفظه الله اكتفى بقوله في الإرواء (٢٩٣) إسنادُهُ صحيحٌ دون أن يتحدث عن سنده ومتنه لا سيما وهو قد أورد =

<<  <  ج: ص:  >  >>