للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أبو رهم خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المدينة]

يقول أحد الصحابة "مضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسفره واستخلف على المدينة أبا رهم كلثوم بن حصين بن عتبة بن خلف الغفاري .. وخرج لعشر مضين من رمضان فصام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصام الناس معه حتى إذا كان بالكديد ماء بين عسفان وأمج أفطر .. ثم مضى حتى نزل بمر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين" (١) و"الظهران واد قرب مكة وعنده قرية يقال لها مر تنسب إلى هذا الوادي فيسمونها: مر الظهران" (٢) ويحدد - رضي الله عنه - العام الذي خرج فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقول إنه "خرج في شهر رمضان من المدينة معه عشرة آلاف من المسلمين وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة .. فسار بمن معه من المسلمين إلى مكة يصوم ويصومون حتى بلغ الكديد وهو ماء بين عسفان وقديد فأفطر وأفطر المسلمون معه .. فلم يصوموا من بقية رمضان شيئًا" (٣) طوال مدة سفرهم .. إذًا فقد "نزل مر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين فسبعت سليم وألفت مزينة وفي كل القبائل عدد وإسلام وأوعب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المهاجرون والأنصار فلم يتخلف عنه منهم أحد وقد عميت الأخبار على قريش فلا يأتيهم خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يدرون ما هو صانع" (٤) لكن


(١) سنده صحيح رواه ابن إسحاق ومن طريقه الإمام أحمد ١ - ٢٦٦ حدثني محمَّد بن مسلم الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس وهذا السند صحيح مر معنا تحت عنوان فتح مكة.
(٢) انظر معجم البلدان ٤ - ٦٣.
(٣) سنده صحيح رواه عبد الرزاق ٥ - ٣٧٣ عن معمر عن الزهري فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس ومعمر ثقة ثبت فاضل معروف من رجال الشيخين: التقريب ٢ - ٢٦٦ وبقية السند كالحديث السابق.
(٤) سنده صحيح رواه ابن إسحاق ومن طريقه الحاكم ٣ - ٤٦ وهو السند السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>