للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حصاة .. ثم يتحرك عن يساره ويستقبل القبلة ويدعو دعاءً طويلًا رافعًا يديه .. ثم يتحرك نحو جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات ثم يغادرها دون أن يقف عندها ..

فابن عمر رضي الله عنهما "كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم حتى يسهل فيقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلًا ويدعو ويرفع يديه ثم يرمي الوسطى ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلًا ويدعو ويرفع يديه ويقوم طويلًا ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ثم ينصرف فيقول هكذا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله" (١) وذلك لمدة ثلاثة أيام هي أيام التشريق .. لكن من الممكن:

[الاكتفاء بالرمي يومين فقط]

وذلك إذا تمكن الحاج من مغادرة حدود منى قبل أن تغرب الشمس في اليوم الثاني من أيام التشريق وهو اليوم الثاني عشر من ذي الحجة لقول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٢٠٣)} (٢) ولذلك قال ابن عمر رضي الله عنهما: "من غربت له الشمس من أوسط أيام التشريق وهو بمنى فلا ينفرن حتى يرمي الجمار من الغد" (٣) لكن


(١) صحيح البخاري ٢ - ٦٢٣.
(٢) البقرة: ٢٠٣.
(٣) سنده صحيح رواه مالك ١ - ٤٠٧: عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: فنافع تابعى إمام ثقة وهو مولى ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>