للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى راحلته .. فلم يستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس .. فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولههم استيقاظًا ففزع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أي بلال فقال بلال: أخذ بنفسي الذي أخذ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله بنفسك قال: اقتادوا فاقتادوا رواحلهم شيئًا ثم توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر بلالًا فأقام الصلاة .. فصلى بهم الصبح .. فلما قضى الصلاة قال: من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله قال أقم الصلاة لذكري" (١) وقد ذكر أبو قتادة تفاصيلًا أخرى ربما كانت أثناء تلك الرحلة في

[قصة النوم والعطش والمعجزات]

يقول أبو قتادة:

"خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم وتأتون الماء إن شاء الله غدًا فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد.

قال أبو قتادة: فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير حتى إبهار الليل وأنا إلى جنبه .. فنعس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمال على راحلته فأتيته فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته .. ثم سار حتى تهور الليل مال عن راحلته .. فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته .. ثم سار حتى إذا كان من آخر السحر مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين حتى كاد ينجفل .. فأتيته فدعمته فرفع رأسه فقال: من هذا؟ قلت: أبو قتادة.

قال: متى كان هذا مسيرك مني؟ قلت: مازال هذا مسيري منذ الليلة.

قال: حفظك الله بما حفظت به نبيه .. ثم قال: هل ترانا نخفى على


(١) حديث صحيح رواه مسلم ١ - ٤٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>