للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ماذا عن النساء ..]

النساء لم يكنَّ بعيدات عن الرجال تكريمًا وتقديرًا .. فقد "قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر لسهلة بنت عاصم بن عدي ولابنة لها ولدت" (١).

تم الانتهاء قبل قليل من توزيع الغنائم وبدأ التجهيز لأمور عديدة منها تعيين أمير يتولى إدارة شؤون خيبر .. يقول أبو سعيد الخدري وأبو هريرة: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أخا بني عدي الأنصاري واستعمله على خيبر" (٢) ومنها التوجه نحو وادي القرى .. لكن وقبل أن يغادر - صلى الله عليه وسلم - أرض خيبر نوى أحد الصحابة مفارقته والعودة إلى مكة .. ولم يكتف بذلك بل قرر أن ينتقص من النبي - صلى الله عليه وسلم - .. ولم يكتف بذلك أيضًا بل ذهب إلى النبي نفسه واستأذنه .. فما هو رده - صلى الله عليه وسلم - على ذلك:

[صحابي يعود إلى قريش]

وشروط صلح الحديبية تمنحه هذا الحق .. أما النبي - صلى الله عليه وسلم - فيشجعه على ذلك ويؤيده .. أنس بن مالك يتحدث عن ذلك ويقول:

"لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر قال الحجاج بن علاط: يا رسول الله ..


(١) سنده صحيح رواه الطبراني في المعجم الكبير ٢ - ٨٢ حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الحسن ابن الربيع الكوفي ثنا بن المبارك عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال وهذا السند صحيح رغم وجود العالم الجليل الضعيف عبد الله بن لهيعة رحمه الله .. فقد حدد النقاد رجالًا احتفظوا بوثائقه الصحيحة قبل اختلاطه منهم هذا الإِمام الفذ عبد الله بن المبارك .. أما شيخه الحارث بن يزيد فهو تابعى ثقة ثبت عابد .. التقريب ١ - ١٤٥ وشيخ الطبراني وشيخ شيخه ثقتان انظر التقريب ١ - ١٦٦ والبلغة ٢٢٨.
(٢) حديث صحيح رواه البخاري ٦ - ٢٦٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>