للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[اليهود]

يحرقهم ما يحدث حولهم .. ويموتون كل يومٍ بغيظهم .. إنهم يشرَقون بهذا النبي وبمن معه .. مع أنه كان يتقرّب إليهم .. كان يحب هدايتهم فهم كغيرهم يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم إلى الحق .. بل كان - صلى الله عليه وسلم - يشعرهم بأنهم أقرب من غيرهم إلى الإسلام -ومع أن القرب لا يكفي أبداً- فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يشعرهم بذلك و (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء) (١) فـ (كان أهل الكتاب يسدلون شعورهم .. وكان المشركون يفرقون رؤوسهم .. فسدل النبي - صلى الله عليه وسلم - ناصيته) (٢) لكن اليهود لا يريدون استيعاب أي شيء من محمد - صلى الله عليه وسلم - .. إنهم يفضلون البقاء في معسكر الشيطان .. ولن يغادروه إلا إذا أرسل الله نبيًا يهوديًا يجدد أوراق هذه التوراة الممزقة .. وكان لليهود تعاليم سلمت من التمزيق أقرها الإسلام ولم ينكرها من هذه البقايا: صيام عاشوراء وهو اليوم العاشر من شهر محرم:

[ما هي قصة صيام يوم عاشوراء]

(يوم عاشوراء كان يصام في الجاهلية) (٣) و (أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء) (٤) ومنهم (قريش .. تصوم عاشوراء في الجاهلية وكان


(١) حديث صحيح. رواه البخاري (١٢٦٣).
(٢) حديث صحيح. رواه البخاري (١٢٦٣).
(٣) حديث صحيح. رواه مسلم، الصيام، صيام عاشوراء (١٢٠).
(٤) حديث صحيح. رواه مسلم، الصيام (١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>