للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا عصيت الله رسوله فلا طاعة لي عليكم .. قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله" (١) فنهض الجميع إلى الصلاة خلف أبي بكر في يوم امتزج فيه الأسى بالطمأنينة .. فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مازال مسجى لم يدفن بعد والأمة قد اجتمع أمرها على خليفة لرسول الله .. وبعد أداء الصلاة بدأ الإعداد لـ

[تغسيل النبي (صلى الله عليه وسلم) وتكفينه]

فقد قال الخليفة الجديد أبو بكر لأبناء عمه - صلى الله عليه وسلم -: "دونكم صاحبكم لبني عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يعني في غسله- يكون أمره" (٢)

وكان ذلك في آخر النهار فكان الذي تولى تغسيله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولا أدري بالتحديد من هم الصحابة الذين شاركوه في تغسيله من أبناء عمومته .. لكنهم كانوا في حيرة من أمرهم قبل أن يبدأوا بتغسيله عليه السلام .. هل يخلعون ثيابه أم يغسلونه في ثيابه التي مات بها وقد كانت هذه الثياب "إزار غليظ مما يصنع باليمن وكساء من التي يسمونها الملبدة" (٣) وعائشة رضي الله عنها "تقسم بالله إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبض في هذين الثوبين" (٤) وبينما هم في حيرتهم تلك نزلت


(١) سنده صحيح رواه ابن إسحاق السيرة النبوية ٦ - ٨٢ حدثني الزهريّ قال حدثني أنس بن مالك قال والزهري تابعي وإمام طبقته والمقطع الذي بين المعقوفين سند صحيح رواه الحاكم ٣ - ٨٠ والبيهقيُّ في الكبرى ٨ - ١٤٣والاعتقاد ١ - ٣٥٠من طرق وهيب ثنا داود بن أبي هند ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال وهذا السند صحيح أبو نضرة اسمه المنذر بن مالك بن قطعة وهو تابعى ثقة من رجال مسلم: التقريب ٢ - ٢٧٥ وداود تابعي صغير وثقة متقن من رجال مسلم: التقريب ١ - ٢٣٥ وتلميذه وهيب بن خالد بن عجلان ثقة ثبت من رجال الشيخين انظر التقريب ٢ - ٣٣٩.
(٢) جزء من حديث سالم الصحيح وهذه رواية البيهقي ٨ - ١٤٥.
(٣) صحيح مسلم ٣ - ١٦٤٩.
(٤) صحيح مسلم ٣ - ١٦٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>