للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١) يغفر له في أوّل دفعة من دمه.

٢) ويرى مقعده من الجنّة، ويحلى حلة الإيمان.

٣) ويزوّج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين.

٤) ويجار من عذاب القبر.

٥) ويأمن الفزع الأكبر.

٦) ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها.

٧) ويشفع في سبعين إنسانًا من أهل بيته) (١).

مات ذلك الفارس .. ونهض - صلى الله عليه وسلم - إلى مكان عند صخرة ليستريح وحوله من حوله من الصحابة .. لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبل أن يستريح أراد الاطلاع إلى ما آلت إليه المعركة .. فحاول الصعود على الصخرة فلم يستطع .. لأنه كان مرهقًا .. ولأنَّه كان يلبس درعين .. فتأمّله طلحة رضي الله عنه وتأمّل يده تشخب دمًا .. فهانت عليه آلامه ومتاعبه ويده .. فنثرها جميعًا تحت قدميه - صلى الله عليه وسلم - .. حقًا لقد:

[أوجب طلحة]

يقول الزبير رضي الله عنه: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أُحد "وكان على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد درعان"، فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لينهض على صخرة، فلم يستطع، فبرك طلحة بن عبيد الله تحته، فصعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ظهره حتى جلس على الصخرة، قال الزبير: فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أوجب طلحة) (٢)، أي فعل ما يوجب دخوله الجنّة .. نظر - صلى الله عليه وسلم - إلى ما أراد أن ينظر


(١) حديث صحيح (صحيح الجامع-٢/ ٩٢٠).
(٢) سنده صحيح رواه ابن إسحاق ومن طريقه- ابن حبان (زوائد- ٥٤٦) واللفظ له والحاكم (٣/ ٣٧٤) وأحمدُ (١/ ١٦٥): حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>