للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآن) (١) (ويحهن ما انقلبن بعد) (٢) ولا انصرفن إلى بيوتهن حتى الآن .. إنها بعض عادات الجاهلية التي لا زال التمسك بها مباحًا حتى الآن .. لكنها عادة لا تعبّر عن الحزن العميق فقط .. إنها تتجاوز الحزن إلى شيء خطير جدًا .. شيء جاء الإِسلام ليمحوه من أعماق كل مؤمن ومؤمنة.، وهذا الشيء هو الجزع من أقدار الله والاحتجاج على قضائه .. وهذا قد يؤدي إلى هدم أحد أركان الإيمان الستّة التي جاء بها الإِسلام .. وهو الركن السادس.

فأركان الإيمان هي:

١) الإيمان بالله.

٢) وملائكته.

٣) وكتبه.

٤) ورسله صلّى الله عليهم جميعًا.

٥) والإيمان باليوم الآخر والبعث والنشور.

٦) الإيمان بقضاء الله وقدره.

ولهذا نزل الأمر من الله بـ:

[تحريم النياحة على الميت]

يقول عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحد فسمع نساء بني الأشهل يبكين على هلكاهن، فقال: لكن حمزة لا بواكي له، فجئن نساء الأنصار فبكين على حمزة عنده .. ورقد - صلى الله عليه وسلم - فاستيقظ وهنّ يبكين، فقال: ويلهن إنهن لها هنا حتى الآن ..


(١) هو الحديث السابق.
(٢) هو الحديث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>