حيث أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أصبحت اطلعت الشعبين كليهما فنظرت فلم أر أحدًا.
فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل نزلت الليلة قال: لا إلا مصليًا أو قاضيًا حاجة.
فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها" (١)
بشر النبي - صلى الله عليه وسلم - صاحبه بثواب عظيم لا يضره معه -ربما- أن لا يقوم بشيء من النوافل .. كما بشر أصحابه بالنصر والغنائم الهائلة التي ساقتها هوازن معها بتهور وانتحارية غير معهودة .. ولم تكن هوازن وحدها فقد انضمت إليها قبيلة أخرى.
[غطفان وغيرهم ينضمون إلى هوازن]
استطاع زعيم هوازن مالك بن عوف أن يحرض من بقي من المشركين حوله على قتال النبي - صلى الله عليه وسلم - والقضاء عليه بعد أن فشلت قريش في ذلك .. فقد "جمع مالك بن عوف النصري:
من بني نصر
وجشم
ومن سعد بن بكر
وأوزاع من بني هلال
(١) سنده صحيح مر معنا تحت عنوان: هوازن متوترة وهذا لفظ أبي داود ٣ - ٩ والحديث من طريق معاوية يعني بن سلام عن زيد يعني بن سلام أنه سمع أبا سلام قال حدثني السلولي أبو كبشة أنه حدثه سهل بن الحنظلية أنهم. ومعنى أوجبت: أي فعلت فعلًا يدخلك الجنة.