الله .. وأنزل فيه وفي ابنته آيات تتلى إلى يوم القيامة .. أما عدوّه وعدّو الله وعدوّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أبي بن سلول .. جرثومة النفاق الخبيثة فقد وجدت له سببين لكل هذه الحملة القذرة التي شنّها ليلوّث بها عرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعرض صاحبه الصديق ..
السبب الأول هو كفره وحقده وحسده للنبي - صلى الله عليه وسلم - على زعامته وإقامته دول مسلمة في عقر داره ودار قومه ..
أما السبب الثاني، فهو سؤال حول:
عبد الله بن أبيّ بن سلول هل كان قوادًا
والقواد هو الذي يقوم بتنظيم حفلات البغاء .. وتأجير البغايا .. مقابل مبالغ قذرة مثله .. وكان عبد الله بن أبيّ يقوم بذلك .. بل كان يرغم جاريته على الزنا إرغامًا .. ويبدو أنه تضايق كثيرًا عندما نزل تحريم الزنا .. وهو يريد تعميم تجربته المثيرة في هذا المجال وإشاعتها .. وعندما لم يجد بدًّا من التخلص من قذارته رماها على عتبة دار عائشة النظيفة النقيّة .. يقول أحد الصحابة:
(في قول الله تعالى:
{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ}، قال: نزلت في عبد الله بن أبي، كانت عنده جارية "يقال لها مسيكة"، وكان يكرهها على الزنا، فأنزل الله تبارك وتعالى:
(١) حديث صحيح رواه البزار (٣/ ٦١ - زوائد) والطبرانيُّ (١١/ ٢٨٤) والطبريُّ في تفسيره والزيادة له: قال الطبري: حدثني الحسن بن الصباح حدثنا حجاج بن محمَّد عن ابن جريج =