للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهمّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضربه، فإنه لكذلك يريد أن يأمر بضربه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس مع أصحابه، إذ نزل عليه الوحي، فأمسك أصحابه عن كلامه حين عرفوا أن الوحي قد نزل، حتى فرغ، فأنزل الله: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ- (١) - وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٦) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (٧) وَيَدْرَأُ- (٢) - عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (٨) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٩)}.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

أبشر يا هلال، فإن الله قد جعل لك فرجًا. فقال: قد كنت أرجو ذلك من الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرسلوا إليها. فجاءت، فلما اجتمعا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قيل لها: فكذَّبت.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟

فقال هلال: يا رسول الله بأبي وأمي لقد صدقت، وما قلت إلَّا حقًا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لاعنوا بينهما) (٣).

[ما هي الملاعنة]

الملاعنة تكون بين الزوجين .. في حالة اتّهام الزوج لزوجته بالزنا .. فيحلف قائلًا أربع مرات: أشهد بالله أنني صادق في اتهامي .. وفي المرة الخامسة يقول أن لعنة الله عليَّ إن كنت كاذبًا عليها .. فيقام عليها الحد


(١) يقذفون زوجاتهم.
(٢) يمنع ويدفع عنها الحد.
(٣) حديث صحيح انظر: تخريجه عند نهاية القصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>