للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين أهل مكة وبين الميرة من اليمامة حتي أكلت قريش العلهز" (١) أي الدماء.

ادفع بالتي هي أحسن .. كلمات قليلة حولت أرض اليمامة إلى ربيع في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - وسيف في يده .. أما قريش فـ:

[قريش تأكل الدم بسبب حصار اليمامة الاقتصادي]

بعد أن دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها فكان ثمامة استجابة الدعاء .. وعندما أشرفت قريش على الهلاك انطلق زعيمها أبو سفيان كارهًا مستغيثًا بالمدينة .. باحثًا عن مخرج لأزماته المتسارعة والثقيلة مستغلًا قرابته ومصاهرته للنبي - صلى الله عليه وسلم - علها تنقذه مما هو فيه ..

[أبو سفيان في المدينة]

يطلب الرحمة من هذا الحصار ويستغيث وقد علم عبد الله بن مسعود بمجيئه فقال:

"إن قريشًا أبطؤوا عن الإِسلام فدعا عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال اللَّهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها وأكلوا الميتة والعظام ويرى الرجل ما بين السماء والأرض كهيئة الدخان فجاءه أبو سفيان فقال يا محمَّد جئت تأمرنا بصلة الرحم وإن قومك قد هلكوا فادع الله فقرأ {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ


(١) سنده حسن كما قال الحافظ رحمه الله في الإصابة ١ - ٤١١ وقد عزاه لابن منده من طريق علباء بن أحمر ووجدته عند البيهقي في الدلائل ٤ - ٨١ من طريق علباء عن التابعى الثقة تلميذ ابن عباس عكرمة رحمه الله الذي رواه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - وهو سند قوي فعلباء صدوق من رجال مسلم: التقريب ٢ - ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>