للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[معجزة لجراح سلمة]

سأل رجل سلمة بعد أن: "رأى أثر ضربة في ساق سلمة .. : يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس: أصيب سلمة فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - .. فنفث ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة" (١).

عاد سلمة إلى بقية الفرسان .. عاد إلى ساحة تختنق فيها الخيانة واليهود .. وانضم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جنوده يوجههم .. ويؤازرهم .. بل ويبتسم أحيانًا في وجوههم .. حدث ذلك عندما بدأ اليهود يتخلصون من بعض الأشياء التي قد يستفيد منها المسلمون القادمون لا محالة.

[ابتسامة النبي (صلى الله عليه وسلم) في وجه عبد الله بن مغفل]

يقول رضي الله عنه: "كنا محاصرين قصر خيبر فرمى إنسان بجراب فيه شحم فنزوت لآخذه فالتفت فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم -[متبسمًا] فاستحييت" (٢).

كان اليهود يحاربون دون مواجهة .. خلف الحصون .. إلا من كان في مثل شجاعة وبأس ملكهم الهالك (مرحب) أما البقية فمن خلف تجاويف الأسوار ينفثون سهامًا كالموت .. فبينما كان أحد فرسان المسلمين يطارد خلالها شجعان اليهود .. وتطارده كلمات الإعجاب من المحاربين .. تطارده كل عبارات الثناء إلا عبارات تصدر أسفًا عليه .. كلمات أسف من النبي - صلى الله عليه وسلم - على:


(١) صحيح البخاري ٤ - ١٥٤١.
(٢) صحيح البخاري ٣ - ١١٤٩ والزيادة لمسلم ٣ - ١٣٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>