للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبيك اللَّهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به [والناس يزيدون:

ذا المعارج ونحوه من الكلام والنبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع فلا يقول لهم شيئًا] فلم يرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم شيئًا منه ولزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلبيته قال جابر رضي الله عنه لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة" (١)

فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - كل ذلك ثم سار حتى بلغ مكانًا يبعد من المدينة ستًا وثلاثين ميلًا يقال له:

[الروحاء حيث الذكريات والوعود والتشريع]

أما الذكريات ففى ذلك الوادي زُفت أم المؤمنين صفية إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد عودته من غزوة خيبر يقول أنس إن صفية: "اصطفاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء حلت فبنى بها ثم صنع حيسًا في نطع صغير ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آذن من حولك فكانت تلك وليمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية" (٢) .. أما الوعود فيقول عليه السلام:

"والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجًا أو معتمرًا" (٣)

وأما التشريع

فيقول ابن عباس إن النبي - صلى الله عليه وسلم - "لقي ركبًا بالروحاء فقال: مَنِ القومُ؟


(١) حدثنا جابر في صحيح مسلم والزيادة عند البيهقي ٥ - ٤٥ وغيره من الطريق نفسه وهي صحيحة.
(٢) صحيح البخاري ٢ - ٧٧٨.
(٣) صحيح مسلم ٢ - ٩١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>