للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإِسلام .. يخشى عليها فيقول: (أعوذ بالله من الفتن) (١) ثم ينصرف إلى عمله والصحابة حوله حركة نشطة .. هذا أحدهم .. يغوص في الطين بمهارة .. ويعالجه بطريقة مدهشة أعجبت النبي -صلى الله عليه وسلم - فقال لمن حوله ممتدحًا فعل ذلك الرجل الماهر بعمله الوافد من اليمامة ليكتب الله له شرف المساهمة في بناء المسجد النبوي .. يقول -صلى الله عليه وسلم -: "قربوا اليمامي من الطين فإنه من أحسنكم بناءً" (٢).

وتم بناء المسجد كما أراد -صلى الله عليه وسلم-: مبنيًا باللبن، وسقفه الجريد، وعمده من خشب النخل) (٣).

[لكن ما قصة هذا اليمامى]

طلق بن علي اليمامي يحكي قصته .. يرويها بنفسه يفخر بها وحق له أن يفخر .. يقول رضي الله عنه: (بنيت مع النبي -صلى الله عليه وسلم - مسجد المدينة فكان يقول:


= أما الفئة الباغية فهي فئة معاوية رضي الله عنه ... والفئة المحقة هي علي رضي الله عنه وأصحابه.
(١) حديث صحيح. رواه البيهقي بإسناد صحيح (سيرة ابن كثير ٢/ ٣٠٧) والبخاريُّ ولكن بدون زيادة تقتله الفئة الباغية، لكنها زيادة صحيحة فقد رواها أبو سعيد عن أبي قتادة. أما الفئة الباغية فهي فئة معاوية رضي الله عنه ... والفئة المحقة هي علي رضي الله عنه وأصحابه.
(٢) سنده صحيح. رواه النسائي والبيهقيُّ واللفظ له (٢/ ٥٤٢) وابن حبان (٣/ ٤٠٥) من طريق ملازم بن عمرو وهو يمامى صدوق (التقريب ٢/ ٢٩١) حدثنا عبد الله بن بدر وهو يمامى ثقة (التقريب ١/ ٤٠٣) وشيخه هو قيس ابن الصحابي طلق الذي ساهم في البناء وهو تابعى ثقة (التقريب ٢/ ١٢٩) وقصة الوفادة عند الطبراني (٨/ ٣٩٩) وابن حبان (٣/ ٤٠٤) بالسند نفسه.
(٣) حديث صحيح. رواه البخاري والبيهقيُّ (٢/ ٥٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>