للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأرض فقال يا معشر القسيسن والرهبان ما يزيد ما يقول هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه. مرحبًا بكم وبمن جئتم من عنده فأنا أشهد أنه رسول الله والذي بشر به عيسى ابن مريم ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه امكثوا في أرض ما شئتم وأمر لنا بطعام وكسوة" (١) يتذكر جعفر ورفاقه الهاربين من البطش ذلك الطعام وتلك الكسوة وذلك الملك الحبيب الذي جاءت الأخبار من أهل الحبشة بعد دفنه بـ:

[كرامة على قبر النجاشي]

تقول عائشة رضي الله عنها: "لما مات النجاشى كنا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور" (٢) .. ودع الصحابة أخاهم بالدعاء وطلب الرحمة له من الله .. وتولى بعده ملك آخر ونجاشى آخر على الحبشة ..


(١) سنده صحيح رواه ابن أبي شيبة ٧ - ٣٥٠ حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى
وهذا السند قد ضعفه الإمام الألبانى رحمه الله في ضعيف أبى داود (٣٢٥) ولا أدري على أي شيء استند غفر الله له فلا يوجد تفصيل في صحيح سنن أبى داود والصواب أنه صحيح لأن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة سند صحيح وهو من أسانيد البخاري، وأبو إسحاق عن أبي بردة من أسانيد مسلم أما تلميذ إسرائيل فثقة ثبت -التقريب ١ - ٦٨ وهو لم ينفرد بل تابعه عند ابن أبي شيبة ٧ - ٣٥٠ شيخه: عبيد الله بن موسى وهو ثقة وأثبت في إسرائيل من أبي نعيم -التقريب ١ - ٥٣٩ فالسند صحيح قال أمرنا رسول الله .. كما أن للحديث شاهدًا حسنًا عند أحمد ١ - ٤٦١ حدثنا حسن بن موسى قال سمعت حديجًا أخا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود. وحديج حسن الحديث إذا لم يخالف من هو أوثق منه.
(٢) سنده صحيح رواه ابن إسحاق ومن طريقه أبو داود ٣ - ١٦ وغيره حدثني يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة ويزيد مولى آل الزبير وعروة بن الزبير تابعيان ثقتان التقريب ٢ - ١٩ - ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>