للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ربي فقال: صل في هذا الوادي المبارك .. وقل: عمرة في حجة" (١) عمرة في حجة

[ما معنى عمرة في حجة]

قبل ذلك كان النبي - صلى الله عليه وسلم - منطلقًا قاصدًا الحج فقط تقول "عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفرد الحج" (٢) أي نوى الحج فقط لكن جبريل أتاه في واد العقيق وأمره أن يقرن العمرة بالحج ويجعلهما معًا في سفرته هذه .. ومعني القران هو: أن يؤدي العمرة فإذا انتهى منها بقي على إحرامه حتى ينتهي الحج دون فاصل بينهما .. أما المفرد فهو الذي ذهب لأداء الحج فقط دون عمرة .. إذًا لا يوجد حتى الآن إلا طريقتان أو نسكان: القِران أو الإفراد .. لن نستبق الأحداث سنواصل السفر الذي يحمل المزيد والجديد .. في الطريق كان الصحابة لأول مرة يسمعون بعمرة في وقت الحج يقول جابر رضي الله عنه: "لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة" (٣)

"حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبى بكر فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف أصنع؟ قال اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي .. فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ثم ركب القصواء .. حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ..


(١) صحيح البخاري ٢ - ٥٥٦.
(٢) صحيح مسلم ج:٢ ص:٨٧٥.
(٣) حديث صحيح رواه مسلم ٢ - ٨٨٧ وهو حديث طويل وعظيم وشامل سأنقل منه مكتفيًا بالرمز له بـ: حديث جابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>