للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا المنظر الذي عاشوا لاغتياله واغتيال من يتمناه .. أما أبو سفيان فبعد أن رأى هذه الفاجعة ذهب هذه المرة بنفسه خائفًا بعد أن قال - صلى الله عليه وسلم - "احصدوهم حصدًا حتى توافوني بالصفا. قال أبو هريرة: فانطلقنا فما يشاء أحد منا أن يقتل من شاء منهم إلا قتله .. وما يوجه أحد منهم إلينا شيئًا فقال أبو سفيان: يا رسول الله أبيحت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أغلق بابه فهو آمن .. ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن فأغلقوا أبوابهم" (١) لكن:

[هذا الأمان لا يشمل أربعة من مشركي قريش]

ربما لرفعهم السلاح ومقاومتهم للمسلمين وربما لجرائم شنيعة ارتكبوها وقد استثناهم - صلى الله عليه وسلم - وذلك "يوم فتح مكة أمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلا أربعة وامرأتين وقال اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة؛ عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعيد بن أبي سرح" (٢).


(١) حديث صحيح رواه مسلم ٣ - ١٤٠٥ وغيره مر قبل قليل وهو حديث أبي هريرة.
(٢) حديثٌ حسنٌ وسنده ضعيف رواه ابن أبي شيبة وغيره عن طريق أسبان بن نصر عن السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه وهذا السند ضعيف من أجل كثرة أخطاء أسباط وهو من رجال مسلم وهو صدوق التقريب ١ - ٥٣ وشيخه أوثق منه وهو صدوق يهم أي أن حديثه حسن إذا لم يخالف وهو من رجال مسلم أيضًا ومصعب تابعي ثقة: التقريب ٢ - ٢٥١ لكن الحديث له شاهد وهو مرسل عكرمة ولم يذكر فيه عكرمة لكن يشهد لذكر عكرمة أحاديث آخرى: ابن أبي شيبة ٧ - ٤٠٢ وللحديث شاهد عند الطبراني ٦ - ٦٦ وغيره من طريق عمرو بن عثمان المخزومي وهو مقبول حسب التقريب ٢ - ٧٥ أي عند المتابعة أو الشواهد ثم وجدت له شاهدًا يرفعه إلى درجة الحسن عند البزار: زوائد ٢٣٤٤ من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس ومبارك والحسن ثقتان لكنهما مدلسان وقد عنعنا وحديثهما في هذه الحالة حسن بالشواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>