للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالوا: يا رسول الله والمقصرين؟

قال: يرحم الله المحلقين.

قالوا: يا رسول الله والمقصرين؟

قال: يرحم الله المحلقين.

قالوا: يا رسول الله والمقصرين؟

قال: والمقصرين.

قالوا: فما بال المحلقين ظاهرت لهم الترحم؟

قال: لم يشكوا) (١).

وبعد الحلق هدأ عمر ومن معه من الصحابة .. لكن الذهول مازال يطوف برؤوسهم .. ومازالت صورة أبي جندل تلوح في دروبهم .. لم يكن أبو جندل وحده مأسورًا .. كان هناك الكثير غيره .. حتى حلفاء قريش كانوا قد أوثقوا من آمن منهم ..

وكان من هؤلاء المأسورين:

[أسد يقال له: أبو بصير]

قيده قومه ومنعوه من الالتحاق بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه .. واسمه: عتبة ابن أسيد بن جارية الثقفي .. ولم يكن الرجال وحدهم يعانون هذه المأساة .. ويتجرعون سموم الشرط الجائر .. النساء المستضعفات عانين الكثير .. تلك المؤمنة الطاهرة ابنة الطاغية الهالك: عقبة بن أبي معيط


(١) سنده صحيح رواه ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس. وعبد الله ثقة من رجال الشيخين (التقريب-١/ ٤٥٦) وابن إسحاق لم يدلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>