للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الهدي إذا جرح أو أصيب]

وذلك بعد تقليده وإشعاره .. الصحابي الذي قدم سؤاله هو ناجية الخزاعي وكان مسؤولًا عن شؤون الهدي الذي ساقه النبي - صلى الله عليه وسلم - معه "ناجية الخزاعى صاحبُ بُدْنِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال قلت يا رسول الله كيف أصنع بما عطب من البدن قال: انحرها ثم اغمس نعلها في دمها ثم خل بين الناس وبينها فيأكلوها" (١) لكن لا يأكلها هو أو رفاقه في الحج يقول "ابن عباس: إن ذؤيبًا أبا قبيصة حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبعث معه بالبدن ثم يقول: إن عطب منها شيء فخشيت عليه موتًا فانحرها ثم اغمس نعلها في دمها ثم أضرب به صفحتها ولا تطعمها أنت ولا أحد من أهل رفقتك" (٢)

اقترب السيل البشري من مكة وكان:

[تاريخ الوصول إلى مكة]

بالتحديد هو ما ذكره ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة" (٣) أي في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة .. فيكون قد بقي على يوم عرفة خمسة أيام

وهنا نزل حكم جديد فيه رحمة بهذه المجموع الغفيرة .. تقول عائشة رضي الله عنها "فلما دنونا من مكة أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من لم يكن معه


(١) سنده صحيح رواه الترمذيُّ ٣ - ٢٥٣ وغيره من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن ناجية الخزاعي وهو سند صحيح.
(٢) صحيح مسلم ٢ - ٩٦٣.
(٣) صحيح البخاري ٢ - ٥٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>