للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا ما جاء عن البراق .. البراق الذي نسج حوله الكذابون الأساطير. فقالوا: إن له رأس آدمي .. وعرفًا من اللؤلؤ .. وأذنين من الزمرد وغير ذك من الأكاذيب. البراق باختصار هو: دابة أكبر من الحمار وأصغر من البغل أبيض اللون .. وخطوته تصل إلى آخر ما يستطيع مشاهدته .. وقد ركبه - صلى الله عليه وسلم - حتى أوصله إلى:

[المسجد الأقصى]

وفي طريقه - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد الأقصى (مر على موسى وهو يصلي في قبره) (١) (فأوثق - صلى الله عليه وسلم - الفرس- أو قال: الدابة في الخرابة) (٢) وفي ذلك يقول - صلى الله عليه وسلم -: (فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء، ثم دخلت المسجد، فصليت فيه ركعتن، ثم خرجت، فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر، وإناء من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل:

اخترت الفطرة.

ثم عرج بنا إلى السماء، فاستفتح جبريل. فقيل:

من أنت؟ قال:


= المخضرم الثقة: زر بن حبيس الذي روى عن حذيفة. انظر التهذيب (٥/ ٣٨) والتقريب (١/ ٢٥٩).
(١) حديث صحيح. رواه مسلم وغيره بلفظ: (مررت ليلة أسري بي على موسى قائمًا يصلي في قبره).
(٢) رواه البيهقي (٢/ ٣٦١) وأبو يعلى (تفسير ابن كثير ٥/ ٨) من طريق معتمر بن سليمان ابن طرخان، عن أبيه، قال: سمعت أنس، وهذا الإسناد صحيح. فالرجلان ثقتان. انظر التهذيب (١٠/ ٢٢٧) والتقريب (١/ ٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>